هزت فضيحة أخلاقية الأوساط المسلمة في أميركا في نهاية شهر سبتمبر بعد أن ظهرت صور لمحادثات وصور مخلة بالآداب بين أحد أهم رموز الدعوة السلفية في أميركا نعمان علي خان و عدة نساء من طلبة العلم و عاملات في مركزه الدعوي (مركز بينة) الواقع في ولاية تكساس الأمريكية. نعمان علي خان المنحدر من أصول باكستانية و المصنف ضمن لائحة أهم الشخصيات في العالم الإسلامي، له أكثر من مليوني متابع على فيسبوك و مؤسس مركز بينة لتدريس اللغة العربية و القرآن الكريم.
إنفجرت الفضيحة الأخلاقية بعد أن نشر باحث في جامعة لويولا يدعى عمر مظفر، وهو سلفي أيضاً، على صفحته نصاً يدين فيه التصرفات اللاأخلاقية لنعمان علي خان مما فجر موجة غضب عارمة. وقال مظفر في رسالته المنشورة على صفحته في الفيسبوك:
أعمل منذ فترة على قضية تخص صديقي نعمان علي خان الذي تربطني به صداقة منذ أكثر من عشرين سنة. فقد إعترف نعمان بقيامه بعلاقات مشبوهة بعدة نساء تخرج عن الضوابط الشرعية الإسلامية. ولمحاولة ستر الفضيحة فقد كذب خان ثم هدد العديد من الأشخاص بالمقاضاة.
ثم أنضم الداعية السلفي الكندي نافيد عزيز لمظفر لينشر أيضاً على صفحته شهادته التي أكد فيها الإتهامات الموجهة لخان وأضاف أنه ”حسب عدة مصادر، فإن الإتهامات حقيقية ولها عدة شهود و أن خان كان قد إعترف بالإتهامات“.
خان نفسه ظهر في اليوم التالي عبر صفحته في الفيسبوك لينفي الإتهامات الموجهة له جملة وتفصيلاً:
لقد أخذ بعض الأشخاص، للأسف،على عاتقهم التدخل في حياتي الشخصية و محاولة إخراج بعض الأمور عن سياقها و تشويهها ثم تقديم الكل في رواية لخدمة أجنداتهم.
ثم أسهب قائلاً معللاً تصرفاته بأنه وهو المطلق كان يسعى للزواج مرة أخرى:
نعم لقد حاولت الزواج مرة أخرى بمساعدة أسرتي، وقد إتصلت بالعديد من النساء خلال ذلك المسعى وتم ذلك بعلم أهلي وقد تم تشويه ماجرى و إخراجه من سياقه الصحيح بقصد تحويل الأمر لشئ آخر. لقد جرت هذه المحادثات بين أشخاص بالغين برضاهم ولم يقع أي شئ مخل بالآداب أو بالغصب.
في هذه الأثناء ظهرت صور مسربة على موقع في الإنترنت لمحادثات بين نعمان علي خان و عدة نساء يظهر فيها في أوضاع مخلة يبدوا منها أن الإتهامات الموجهة لخان لم تأتي من فراغ. الأسوء هو أن المحادثات تظهر أن خان كان يحاول إقامة علاقات مع عدة نساء يظهر من سياقها أنهن في البداية ظنن أن قصده شريف، ثم إكتشفن أنه في الحقيقة ألعوبان.
فقد أظهرت الصور أنه عندما بدأ أمره ينكشف حاول الضغط على إحدى النسوة التي يبدوا أنه تعمل في مركزه لتصمت لكي لا يتورط. وقد هددها بالطرد إن صدر عنها أي شئ عنه. ثم تظهر صور لمحادثات مع إمرأة أخرى أن السيدة التي ظنت أنه قصده شريف في البداية علمت بعلاقاته النسائية الأخرى مما سبب حنقها الشديد رغم محاولات نعمان الإنكار. الأسوء في الأمر أن هنالك صورة لوصل تحويل مبلغ كبير يقدر بـ ٥٠٠٠ آلاف جنيه إسترليني لإمرأة في بريطانيا لمحاولة شراء صمتها.
Never trust anyone but Allah.